التهابات الأذن شائعة جدًا عند الأطفال الصغار، وغالبًا تتحسن معظم الالتهابات بسرعة ولا تكون خطيرة عادةً، ولكن هناك حالات تستدعي زيارة الطبيب على الفور، وتختلف أساليب العلاج حسب الحالة، فما هي أعراض التهاب الأذن عند الأطفال والرضع؟ وما أسبابها وطرق علاجها؟.. في المقال التالي نجيبك على كل هذه الأسئلة.
أعراض التهاب الأذن عند الأطفال
تعد التهابات الأذن من أكثر أمراض الطفولة شيوعًا بعد نزلات البرد، وتحدث التهابات الأذن غالبًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، وهي شائعة حتى سن 8 سنوات.
وتبدأ أعراض التهابات الأذن عند الأطفال في الظهور من خلال المعاناة من:
- ألم في الأذن.
- فقدان في الشهية.
- مشاكل في النوم.
- مشكلة في السمع في الأذن المسدودة.
- الشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن.
- خروج إفرازات صفراء أو بنية أو بيضاء من الأذن، وقد يعني هذا أن طبلة الأذن قد تمزقت.
لا تضع أي شيء في قناة الأذن إذا كان هناك إفرازات من الأذن، يمكن أن يتسبب أي شيء يلامس طبلة الأذن الممزقة في حدوث المزيد من الضرر.
أعراض التهاب الأذن عند الرضع
نظرًا لأن الأطفال الصغار والرضع لا يستطيعون دائمًا التواصل بشأن أعراضهم، فمن المهم التعرف على أعراض التهاب الأذن عند الرضع، وقد يعاني الطفل المصاب بالتهاب الأذن من:
- فرك أو شد على آذانهم.
- البكاء أكثر من المعتاد أو التصرف بشكل متذمر.
- ارتفاع درجة الحرارة من 38 إلى 40 درجة مئوية.
- بدء التنفس من الفم أو زيادة الشخير، قد يكون التنفس من الفم علامة على تضخم اللحميتين، وهي عبارة عن وسائد صغيرة من الأنسجة فوق الحلق، خلف الأنف وبالقرب من قناة استاكيوس.
- قد تصاب اللحميتين بالعدوى أو الالتهاب بنفس الفيروسات أو البكتيريا التي تسبب التهابات الأذن.
أسباب التهاب الأذن عند الأطفال
بعد التعرف على أعراض التهابات الأذن عند الأطفال، يجب العلم أنها تحدث بسبب التعرض للبكتيريا والفيروسات، وغالبًا ما تبدأ التهابات الأذن بعد الإصابة بنزلة برد أو عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي.
تنتقل الجراثيم إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس، وبمجرد دخولها، يمكن للفيروس أو البكتيريا أن تتسبب في تورم قناتي استاكيوس، ويمكن أن يتسبب التورم في انسداد القناة، مما يؤدي إلى ضعف وظيفة قناة استاكيوس وتجمع السوائل المصابة في الأذن الوسطى.
عوامل الخطر للإصابة بالتهابات الأذن عند الأطفال
هناك عوامل تزيد من فرص إصابة الأطفال بالتهابات الأذن، وتشمل:
العمر :
الرضع والأطفال الصغار بين 6 أشهر وسنتين هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن.
التاريخ العائلي :
يمكن أن تحدث الإصابة بالتهابات الأذن عند الأطفال نتيجة لوجود عوامل وراثية.
نزلات البرد :
تزيد الإصابة بنزلات البرد من خطر الإصابة بعدوى الأذن، والأطفال في دور الحضانة والمجموعات أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن لأنهم أكثر عرضة للتواجد حول الأطفال المصابين بنزلات البرد أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسي المعدية.
الأمراض المزمنة :
يمكن للأمراض طويلة الأمد، بما في ذلك نقص المناعة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
سوء جودة الهواء والبيئات المليئة بالدخان :
تلوث الهواء والتعرض للتدخين السلبي يزيدان من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
تشخيص التهابات الأذن عند الأطفال
يستطيع معظم الأطباء معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من التهابات الأذن بناءً على الأعراض والفحص البدني للتحقق من علامات البرد وفحص الأذن.
لإجراء فحص الأذن، سيقوم الطبيب بفحص طبلة أذن الطفل باستخدام أداة مضاءة تسمى منظار الأذن، وطبلة الأذن الملتهبة أو المتورمة أو الحمراء هي علامة على وجود التهاب في الأذن.
قد يستخدم الطبيب الذي يتابع حالة طفلك منظار أذن هوائيًا للتحقق من وجود سوائل في الأذن الوسطى لطفلك، ينفث منظار الأذن الهوائي نفخة من الهواء على طبلة الأذن، مما يؤدي إلى تحركها ذهابًا وإيابًا. لن تتحرك الطبلة بسهولة إذا كان هناك سوائل داخل أذن طفلك.
قد يحتاج طفلك إلى اختبارات طبية أخرى، بما في ذلك:
قياس طبلة الأذن :
يستخدم هذا الاختبار ضغط الهواء للتحقق من وجود سوائل في الأذن الوسطى لطفلك.
اختبار الانعكاس الصوتي :
يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية للتحقق من وجود سوائل في الأذن الوسطى لطفلك.
بزل طبلة الأذن :
يسمح هذا الإجراء للطبيب بإزالة السوائل من الأذن الوسطى لطفلك واختبارها بحثًا عن الفيروسات والبكتيريا، قد يوصي الطبيب ببزل طبلة الأذن إذا لم تنجح العلاجات الأخرى في علاج العدوى.
اختبارات السمع :
قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات السمع لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من فقدان السمع، يعد فقدان السمع أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من التهابات الأذن طويلة الأمد أو المتكررة أو وجود سوائل في الأذن الوسطى لا يتم تصريفها.
علاج التهابات الأذن عند الأطفال
يعتمد علاج التهابات الأذن عند الأطفال على العديد من العوامل، بما في ذلك:
- عمر طفلك.
- خطورة العدوى.
- طبيعة العدوى سواء أكانت عدوى أولية أو مستمرة أو متكررة.
وغالبًا ما تشفى التهابات الأذن دون علاج، قد يراقب طبيبك حالة طفلك لمعرفة ما إذا كانت تتحسن قبل وصف العلاجات، قد يحتاج طفلك إلى المضادات الحيوية أو الجراحة لعلاج الالتهابات التي لا تزول. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تساعد مسكنات الألم في علاج الأعراض مثل آلام الأذن.
قد يحتاج طفلك إلى المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا هي السبب في إصابة الأذن بالالتهابات، وقد ينتظر الطبيب ما يصل إلى ثلاثة أيام قبل وصف المضادات الحيوية لمعرفة ما إذا كانت العدوى الخفيفة تختفي من تلقاء نفسها، وإذا كانت العدوى شديدة، فقد يحتاج طفلك إلى البدء في تناول المضادات الحيوية على الفور.
وفي مستشفى GNP الشبكة الشاملة للرعاية الطبية، نحرص على صحة طفلك ولدينا مجموعة من أكفأ وأفضل أطباء الأطفال في جدة بخبرات تزيد عن 30 عاما في تخصص طب الأطفال.
يجب التواصل مع الطبيب عند ظهور أعراض التهاب الأذن عند الأطفال، خاصة إذا لم تتحسن حالته في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، وفي مستشفى GNP نقدم لك خدمة طبية متكاملة تغطى كافة الأمراض المتعلقة بالأطفال من عمر يوم واحد وحتى سن المراهقة، كما نمتلك فريقًا طبيًا يضمن أفضل أطباء الأطفال في جدة.